مجلـة
غــدير كميت
العـدد الأول
 
 
الصفحة الأولى
الصفحة المحليـة
من أجل صحتك
مقــالات
صفحة الأدب

تحقيق

منوعـــــــــات
 
 
 
 

لزوم الجماعـة

إنَّ غايةَ الإسلام العظمى هي إصلاحُ القلوب وتقويم الأخلاق، فإصلاحُ القلوب بتوحيدِ الله عزّ وجلّ وإفرادِه بالعبادات، ومحبَّة ما يحبُّه الله ويرضاه وبُغض ما يكرهُه الله ويأبَاه من الأقوال والأفعال والأعيان الظاهرة والباطنة، عن النّعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: ((إنَّ الحلال بيِّن، وإنَّ الحرامَ بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبِهات، لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس، فمن اتَّقى الشبهاتِ فقد استبرَأ لدينِه وعرضِه، ومن وقع في الشّبهات وقعَ في الحرام، كالرّاعي يرعَى حول الحمى يوشِك أن يرتَع فيه، ألا وإنَّ لكلّ ملِكٍ حمًى، ألا وإنَّ حمى الله محارمُه، ألا وإنَّ في الجسد مضغة، إذا صلحت صلَح الجسَد كلّه، وإذا فسَدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب)) رواه البخاري ومسلم.

كما أنَّ من أعظمِ غاياتِ الشريعةِ الإسلاميّة الكثيرة اجتماعَ الكلمة وألفَة القلوب بين المسلمين؛ لأنّه باجتماع الكلمة وألفةِ القلوب تتحقّقُ مصالح الدّين والدنيا، ويتحقّق التناصرُ والتعاون والتعاضُد، قال الله تعالى: ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) [آل عمران:103]، وقال تعالى: ( وَأَنَّ هَـذَا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ )[الأنعام:153]، وقال تعالى: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) [المائدة:2]، وقال عزّ وجلّ: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )[الحجرات:10]، وقال عزّ وجلّ: ( فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [الأنفال:1]، وفي الحديث عن النبيّ : (( مثَل المؤمنين في توادّهم وتراحمِهم وتعاطفِهم كمثَل الجسدِ الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالسّهر والحمَّى)) رواه البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما، وفي الحديث الآخر: ((المؤمنِ للمؤمن كالبنيان يشُدّ بعضُه بعضاً)) رواه البخاري ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري، وقال النبيّ : ((من لم يهتمَّ بأمرِ المسلمين فليس منهم)).

ومِن أعظم ما نهى الله عنه ونهى عنه رسوله  الفرقةُ والاختلاف، قال الله تعالى: ( وَلاَ تَنَـازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّـابِرِينَ )[الأنفال:46]، وقال تعالى: ( وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيّنَـاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )[آل عمران:105]، وقال عزّ وجلّ: ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْء إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ) [الأنعام:159]، وفي الحديث عن النبي r: ((لا تختلفوا فتختلفَ قلوبُكم)) ، أو قال: ((تختلف وجوهُكم))، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الخلاف شرٌّ كلّه) ، وقال الحسن بن علي رضي الله عنه: (أيّها النّاس، إنَّ الذي تكرَهون في الجماعة خيرٌ مما تحِبّوه في الفرقة).

وهذه المعاني العظيمة واجبة في كلِّ وقتٍ على المسلم، ولكنّها متأكّدة الوجوبِ في أوقاتِ الشدائد والأزمات والفِتن، حفاظاً على حوزة المسلمين وحراسة للملّة والدين؛ لأنَّ اجتماع الكلمة قوّةُ المسلمين، واختلافُ الكلمة ضعفُ المسلمين، ولذلك أمر النبي  بلزوم إمامِ المسلمين وجماعتِهم، فعن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: ((من مات وليس له إمامٌ مات ميتةً جاهليّة)) رواه أحمد والطبراني وابن حبان، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله r يقول: ((من خلع يداً من طاعة لقي الله يومَ القيامة ولا حُجّة له، ومن مات وليس في عنقِه بيعةٌ مات ميتة جاهليّة)) رواه مسلم، وعن الحارث الأشعريّ رضي الله عنه أن النبي r  قال: ((أنا آمركم بخمسٍ اللهُ أمرني بهنَّ: بالجماعة وبالسمع والطاعة والهجرة والجهادِ في سبيل الله، فإنّه من خرج من الجماعة قيدَ شبرٍ فقد خلع رِبقةَ الإسلام من عنقه إلى أن يرجِع، ومن دعا بدعوَى الجاهليّة فهو من جُثاءِ جهنم))، قالوا: يا رسول الله، وإن صام وصلى؟! قال: (( وإن صام وصلى وزعَم أنّه مسلم، فادعوا المسلمين بأسمائِهم بما سمّاهم الله عز وجل: المسلمين المؤمنين عبادَ الله عز وجل)) حديث صحيح رواه أحمد والترمذي والحاكم، وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: (( ثلاثة لا تَسْأل عنهم: رجل فارَق الجماعة وعصى إمامَه ومات عاصياً، وعبدٌ أبق فمات، وامرأة غابَ عنها زوجُها يكفيها المؤنة فتبرّجت من بعدِه)) حديث صحيح رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والحاكم، ومعنى: ((لا تسأل عنهم)) أي: إنهم هالكون لعظم معصيتِهم، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: (( يدُ الله على الجماعة)) رواه الطبراني.

ومِن كمالِ شريعة الإسلام إيجابُها وافتراضها على المسلمين اجتماعَ كلمتهم ولزومَ جماعتهم وإمامِهم، ليكونوا كالجبال الرواسي أمام رياح الفتن والشدائد، وليحافظوا على دينهم من التغيير والتبديل، وليحافظوا على مصالحِ دنياهم التي هي قِوام حياتِهم، فعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله r موعظةً وجِلت منها القلوب، وذرفَت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنّها موعظة مودِّع فأوصنا، قال: ((أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمّر عليكم عبد، فإنّه من يعِش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثاتِ الأمور، فإن كلَّ بدعة ضلالة)) رواه أبو داود والترمذي وقال: "حديث حسن صحيح".

ومن أعظمِ ما نهى عنه الإسلام الخوضُ بالباطل في الأحداث والفتن، قال الله تعالى: ( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )[الإسراء:36]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: ((إيّاكم والفتن؛ فإنَّ اللّسان فيها كوقعِ السيف)) رواه ابن ماجه. فالواجبُ على المسلم أن يكفَّ يدَه ولسانَه عمَّا حرَّم الله عز وجل وقتَ كثرة القيل والفتن.

ونُحذِّر المسلمين عامّة وشبابَنا خاصّة من التأثّر بالشائعات الكاذِبة والأراجيف المُغرضة والأفكار الوافِدة الهدّامة التي تُنشَر عبرَ الفضائيّات وعبرَ شبكة المعلومات، والتي تستهدِف الطعنَ في الدّين والأخلاق، وتبثّ الفُرقة والاختلاف والخوفَ والهلع والجزَع، وتقدَح في الولاة والعلماء، فالعلماء والولاةُ إذا صلحوا صلحَ الناس، فيُدعَى لهم بالصلاح والخير، ولا يُدعَى عليهم، ويُعانون على مهمّتِهم الكبيرة، فيُعان ولاةُ الأمور على تنفيذِ الشريعة ورعاية المصالح، ويُعان العلماء على بيَان الشريعة وتفصيل أحكامِها والقيامِ بما وُكِل إليهم من أمور الشريعة ومصالحِ الناس.

واعتصموا بالصّبر واليقين، كما نحذِّر بعضَ الشباب المغرَّر بهم من القيام بأعمالٍ تخريبيّة محرَّمَة تضرّ ببلادهم، يُدفَعون إليها بمكرِ ماكر، أو بحماقَة حاقِد، أو اجتهادِ سفَه من أشخاصٍ وإن لبسوا لباسَ الدّين للوصول إلى منافعهم الشخصية، فتزهَق نفوسٌ آمنة، وتُراقُ دماء محرّمة.

وعلى الأمّة كلِّها حكّامِها وعلمائها وشعوبِها أن تكون يداً واحدةً أمام التحديات التي تهدِّد كيانَهم.

 

          مقدمة العــدد      

    الحمد لله المعين والصلاة على النبي الأمين الهادي إلى الحق المبين أمابعد , فهـذا أول عدد من مجلة غدير كميت نرسلها عبر الأثير حاملة معها شذا الأخوة والمحبة والتواصل في سبيل تقويتها والشد من أزرها , والمؤمن بأخيه لا ينفك عنه وهو مرآته التي يتطلع من خلالها على أخطائه وعيوبه فيصلحها .

       نرجو من الاخوة الكرام التواصل معنا لنسير بها الى ما هو أفضل , شاكرين للجمع ومقدرين جهودهم وإخلاصهم والله الهادي إلى سواء السبيل..

 

 

عن حوادث التفجيرات التى وقعت فى مدينة الرياض

مساء يوم الاثنين 11 / 3 / 1424هـ

     الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده محمد واله وصحبه . اما بعد .. فان مجلس هيئة كبار العلماء فى جلسته الاستثنائية المنعقدة فى مدينة الرياض يوم الاربعاء 13 / 3 / 1424هـ

استعرض حوادث التفجيرات التى وقعت فى مدينة الرياض مساء يوم الاثنين 11 / 3 / 1424هـ

وما حصل بسبب ذلك من قتل وتدمير وترويع واصابات لكثير من الناس من المسلمين وغيرهم . ومن المعلوم ان شريعة الاسلام قد جاءت بحفظ الضروريات الخمس وحرمت الاعتداء عليها وهى الدين والنفس والمال والعرض والعقل .

ولا يختلف المسلمون فى تحريم الاعتداء على الانفس المعصومة والانفس المعصومة فى دين الاسلام اما ان تكون مسلمة فلا يجوز بحال الاعتداء على النفس المسلمة وقتلها بغير حق ومن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب العظام يقول الله تعالى: ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذاباً عظيماً ).

ويقول سبحانه: ( من اجل ذلك كتبنا على بنى اسرائيل انه من قتل نفساً بغير نفس او فساد فى الارض فكانما قتل الناس جميعا) الاية .

قال مجاهد ـ رحمه الله ـ: ( فى الاثم وهذا يدل على عظم قتل النفس بغير حق).

ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: ( لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزانى والمارق من الدين التارك للجماعة ) متفق عليه وهذا لفظ البخارى ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: ( امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا منى دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله ) متفق عليه من حديث ابن عمر رضى الله عنهما .

وفى سنن النسائى عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ( لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل رجل مسلم ).

ونظر ابن عمر رضى الله عنهما يوماً الى البيت او الى الكعبة فقال: ( ما اعظمك واعظم حرمتك والمؤمن اعظم حرمة عند الله منك ).

كل هذه الادلة وغيرها كثير تدل على عظم حرمة دم المرء المسلم وتحريم قتله لاى سبب من الاسباب الا ما دلت عليه النصوص الشرعية فلا يحل لاحد ان يعتدى على مسلم بغير حق يقول اسامة بن زيد رضى الله عنهما ..

بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقة فصبحنا القوم فهزمناهم ولحقت انا ورجل من الانصار رجلاً منهم فلما غشيناه قال لا اله الا الله فكف الانصارى فطعنته برمحى حتى قتلته فلما قدمنا بلغ النبى صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا اسامة اقتلته بعدما قال لا اله الا الله ) قلت كان متعوذاً فما زال يكررها حتى تمنيت انى لم اكن اسلمت قبل ذلك اليوم متفق عليه وهذا لفظ البخارى .

وهذا يدل اعظم الدلالة على حرمة الدماء فهذا رجل مشرك وهم مجاهدون فى ساحة القتال لما ظفروا به وتمكنوا منه نطق بالتوحيد فتاول اسامة رضى الله عنه قتله على انه ما قالها الا ليكفوا عن قتله ولم يقبل النبى صلى الله عليه وسلم عذره وتاويله وهذا من اعظم ما يدل على حرمة دماء المسلمين وعظيم جرم من يتعرض لها .

وكما ان دماء المسلمين محرمة فان اموالهم محرمة محترمة بقول النبى صلى الله عليه وسلم: ( ان دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا ) اخرجه مسلم وهذا الكلام قاله النبى صلى الله عليه وسلم فى خطبة يوم عرفة واخرج البخارى ومسلم نحوه فى خطبة يوم النحر . وبما سبق يتبين تحريم قتل النفس المعصومة بغير حق .

ومن الانفس المعصومة فى الاسلام .. انفس المعاهدين واهل الذمة والمستامنين فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة اربعين عاماً ) اخرجه البخارى .

ومن ادخله ولى الامر المسلم بعقد امان وعهد فان نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له ومن قتله فانه كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ( لم يرح رائحة الجنة ) وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين ومعلوم ان اهل الاسلام ذمتهم واحدة يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( المؤمنون تتكافا دماؤهم ويسعى بذمتهم ادناهم ).

ولما اجارت ام هانئ رضى الله عنها رجلاً مشركاً عام الفتح واراد على بن ابى طالب رضى الله عنه ان يقتله ذهبت للنبى صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال صلى الله عليه وسلم ( قد اجرنا من اجرت يا ام هانئ ) اخرجه البخارى ومسلم .

والمقصود ان من دخل بعقد امان او بعهد من ولى الامر لمصلحة راها فلا يجوز التعرض له ولا الاعتداء لا على نفسه ولا ماله .

اذا تبين هذا فان ما وقع فى مدينة الرياض من حوادث التفجير امر محرم لا يقره دين الاسلام وتحريمه جاء من وجوه ..

1 / ان هذا العمل اعتداء على حرمة بلاد المسلمين وترويع للامنين فيها .

2 / ان فيه قتلاً للانفس المعصومة فى شريعة الاسلام .

3 / ان هذا من الافساد فى الارض .

4 / ان فيه اتلافاً للاموال المعصومة .

وان مجلس هيئة كبار العلماء اذ يبين حكم هذا الامر ليحذر المسلمين من الوقوع فى المحرمات المهلكات ويحذرهم من مكائد الشيطان فانه لا يزال بالعبد حتى يوقعه فى المهالك اما بالغلو بالدين واما بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله والشيطان لا يبالى بايهما ظفر من العبد لان كلا طريقى الغلو والجفاء من سبل الشيطان التى توقع صاحبها فى غضب الرحمن وعذابه .

وما قام به من نفذوا هذه العمليات من قتل انفسهم بتفجيرها فهو داخل فى عموم قول النبى صلى الله عليه وسلم: ( من قتل نفسه بشيء فى الدنيا عذب به يوم القيامة ) اخرجه ابو عوانه فى مستخرجه من حديث ثابت بن الضحاك رضى الله عنه .

وفى صحيح مسلم من حديث ابى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم: ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يتوجا بها فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلدا فيها ابداًُ ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه فى نار جهنم خالداً مخلداُ فيها ابدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى فى نار جهنم خالداً مخلدا فيها ابداً ) وهو فى البخارى بنحوه .

ثم ليعلم الجميع ان الامة الاسلامية اليوم تعانى من تسلط الاعداء عليها من كل جانب وهم يفرحون بالذرائع التى تبرر لهم التسلط على اهل الاسلام واذلالهم واستغلال خيراتهم فمن اعانهم فى مقصدهم وفتح على المسلمين وبلاد الاسلام ثغراً لهم فقد اعان على انتقاص المسلمين والتسلط على بلادهم وهذا من اعظم الجرم.

   كما انه يجب العناية بالعلم الشرعى المؤصل من الكتاب والسنة   وفق فهم سلف الامة وذلك فى المدارس والجامعات وفى المساجد   ووسائل الاعلام كما انه تجب العناية بالامر بالمعروف والنهى عن المنكر والتواصى على الحق فان الحاجة بل الضرورة داعية اليه الان اكثر من اى وقت مضى وعلى شباب المسلمين احسان الظن بعلمائهم والتلقى عنهم وليعلموا ان مما يسعى اليه اعداء الدين الوقيعة بين شباب الامة وعلمائها وبينهم وبين حكامهم حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم فالواجب التنبه لهذا .

وقى الله الجميع كيد الاعداء وعلى المسلمين تقوى الله فى السر والعلن والتوبة الصادقة الناصحة من جميع الذنوب فانه ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة نسال الله ان يصلح حال المسلمين ويجنب بلاد المسلمين كل سوء ومكروه وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه .

  هـيـئـة كـبــار الـعــلـمـــاء

   رئيس المجلس: عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ

   صالح بن محمد اللحيدان

  عبدالله بن سليمان المنيع

  عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

  د / صالح بن فوزان الفوزان

  حسن بن جعفر العتمى

  محمد بن عبدالله السبيل

  د / عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ

  محمد بن سليمان البدر

  د / عبدالله بن عبدالمحسن التركى

  محمد بن زيد ال سليمان

  د / بكر بن عبدالله ابو زيد ( لم يحضر لمرضه )

  د / عبدالوهاب بن ابراهيم ابو سليمان ( لم يحضر )

  د / صالح بن عبدالله بن حميد

  د / احمد بن على سير المباركى

  د / عبدالله بن على الركبان

  د / عبدالله بن محمد المطلق .

 

 

 

 

 

 

 

للمشاركة أو إبداء مرئياتك ومقترحاتك

تواصل معنا وراسلنا

على هذا العنوان

أو

على هذا العنوان

ونحن في غاية السرور والامتنان لتقبل نقدك الهادف

وتوجيهاتك الصائبة

مجلة غدير كميت تنتظر مالديكم

 

 

مواقع مفيدة

مجلة البيان
صيد الفوائد
الشيخ ابن باز
دليل المواقع العربية
السراج للمناشط الإسلامية
محرك بحث جوجل
تخريجات الألباني لكتب السنة
نداء الإيمان
موقع الدرر السنية  
مفكرة الإسلام
الدعوة والدعاة

      كلمة المحرر 

ماذا يريدون ؟؟!

   نعم ! الأمن والصحة والنعمة ؛ كلها متوافرة ولله الحمد في هذا البلد , وممارسة كافة الشعائر الدينية بيسر وسهولة بل وتجد الدعم الكامل في مجالات الدعوة سواء من الدولة أو من المحسنين في هذا البلد ..

  ماذا يريدون أولئك الذين يحاولون تحويل أرضنا إلى لهب محرق , وإلى درك لا نهاية له , وإلى فوضى عارمة , وإلى رياح عاصفة ..

  ماذا غرهم في دينهم ؟ هل وجدوا دينا غير الذي ندين به ؟ أم وجد صحفاً منشرة تحمل طياتها أفضل مما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ؟ أم وجدوا علماء ودعاةً أفضل وأعلم ممن نعتقد فيهم التقوى والورع ونحسبهم كذلك ..؟

  لا شك أن البصير الذي ينظر بنور الله يعلم ما تكنه صدورهم مما تفعله أيديهم ..

  حفظ الله لنا ديننا وأمننا وولاتنا وعلماءنا , وجعل كيد الحاسد سهاماً في صدره , وأراح الله المسلمين من شرورهم ..

                           

اقرأ في العـدد القـادم

 شعر و شعراء من مدينتي

معالم أثرية من مدينتي

ضيف العـدد

الماضي والحاضر

أخبــار مرات

 

مواقع مراتية على الشبكة

مدينتي مرات
شبكة مرات
موقع غدير كميت
موقع أبوحمد
موقع كميت
خدمات التوجيه والارشـاد
منتديات مرات
منتديات كميت
 
من أطايب السنة النبوية
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وسيرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان" (البخاري)
 
عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهوّن عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم."( الترمذي)
 
عن عدي بن عميرة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه، فإذا فعلوا ذلك عذب الخاصّة والعامّة". (أخرجه أحمد)
 
قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه" (صحيح الترمذي)
 
ورد في كتاب التذكرة للقرطبي --- ان ابا هريرة رضي الله عنه قال: (( ان في الجنة حوراء يقال لها "العيناء" اذا مشت مشى حولها سبعون الف وصيف عن يمينها وعن يسارها كذلك, وهي تقول: أين الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر)).
 
 

ارتفاع عدد ضحايا زلزال الجزائر إلى أكثر من ألفي قتيل

رجال الإنقاذ ينقلون جثة انتشلت من تحت الأنقاض في بومرداس (رويترز

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية في حصيلة جديدة غير نهائية أن 2047 شخصا قتلوا وجرح 8626 آخرون في الزلزال الذي ضرب الجزائر العاصمة وضواحيها مساء الأربعاء الماضي. وتحدثت الحصيلة الجديدة عن إحصاء 1267 قتيلا و2781 جريحا في ولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر العاصمة) و770 قتيلا و4713 جريحا في ولاية الجزائر العاصمة.

aljazeera.net/news

 

زلزال جديد في الجزائر

مراقبون يخشون أن يكون عدد المطمورين يبلغ أفي شخص

تعرضت الجزائر مجددا لهزة أرضية قوية مساء الثلاثاء بعد أقل من أسبوع من وقوع زلزال عنيف أودى بحياة أكثر من ألفين ومئتي شخص.

وقالت الإذاعة الرسمية الجزائرية إن قوة الزلزال الجديد بلغت 5.8 على مقياس ريختر.

وحسب حصيلة جديدة للزلزال الذي وقع الأربعاء وضرب على الخصوص منطقتي الجزائر العاصمة ومدينة بومرداس 2217 قتيلا و9085 جريحا.

ولم يعلن على الفور عن وقوع ضحايا بشرية في زلزال مساء الثلاثاء، لكن تقارير صحفية قالت إن العديد من البنايات ارتجت لهذا الزلزال كما اصابت موجة من الرعب سكان المناطق المنكوبة.

ورغم انه ليست هناك أرقام رسمية عن عدد المفقودين في زلزال الأربعاء الماضي، فإن تقديرات صحف محلية تشير إلى أن ألفي شخص مازالوا مجهولي المصير، ربما تحت أنقاض آلاف المباني التي عصف الزلزال بها.

BBC Arabic News